کد مطلب:99577 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

حکمت 075











[صفحه 227]

الشرح: قد ذكر شیخنا ابوالحسین رحمه الله هذا الخبر فی كتاب "الغرر" و رواه عن الاصبغ بن نباته، قال: قام شیخ الی علی (ع) فقال: اخبرنا عن مسیرنا الی الشام، اكان بقضاء الله و قدره؟ فقال: و الذی فلق الحبه، و برا النسمه، ما وطئنا موطئا، و لاهبطنا وادیا الا بقضاء الله و قدره. فقال الشیخ! فعند الله احتسب عنائی! ما اری لی من الاجر شیئا! فقال: مه ایها الشیخ، لقد عظم الله اجركم فی مسیركم و انتم سائرون، و فی منصرفكم و انتم منصرفون، و لم تكونوا فی شی ء من حالاتكم مكرهین، و لا الیها مضطرین. فقال الشیخ: و كیف القضاء و القدر ساقانا؟ فقال: ویحك! لعلك ظننت قضاء لازما، و قدرا حتما! لو كان ذلك كذلك لبطل الثواب و العقاب، و الوعد و الوعید، و الامر و النهی، و لم تات لائمه من الله لمذنب، و لا محمده لمحسن، و لم یكن المحسن اولی بالمدح من المسی ء، و لا المسی ء اولی بالذم من المحسن، تلك مقاله عباد الاوثان، و جنود الشیطان، و شهود الزور، و اهل العمی عن الصواب، و هم قدریه هذه الامه و مجوسها، ان الله سبحانه امر تخییرا، و نهی تحذیرا، و كلف یسیرا، و لم یعص مغلوبا، و لم یطع مكرها، و لم یرسل الرسل الی خلقه عبثا، و لم یخلق السموا

ت و الارض و ما بینهما باطلا (ذلك ظن الذین كفروا فویل للذین كفروا من النار) فقال الشیخ: فما القضاء و القدر اللذان ما سرنا الا بهما؟ فقال: هو الامر من الله و الحكم، ثم تلا قوله سبحانه: (و قضی ربك الا تعبدوا الا ایاه)، فنهض الشیخ مسرورا و هو یقول: انت الامام الذی نرجو بطاعته یوم النشور من الرحمن رضوانا اوضحت من دیننا ما كان ملتبسا جزاك ربك عنا فیه احسانا ذكر ذلك ابوالحسین فی بیان ان القضاء و القدر قد یكون بمعنی الحكم و الامر، و انه من الالفاظ المشتركه.


صفحه 227.